أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة، تحت عنوان "نظرة من الشرق الأوسط"، ضمن أعمال منتدى الأمن العالمي 2020، على أن الرغبة في حل الأزمة الخليجية يجب أن تكون لدى كل الدول الأطراف في النزاع، معرباً عن إستعداد بلاده للتوصل الى حلول، سواء تم هذا الأمر من خلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس المنتخب جو بايدن. وأشاد بالدور الذي لعبه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، والتي يواصلها الآن سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وحول الانتخابات الأمريكية أوضح سعادته أن نتيجة الانتخابات تهم الأمريكيين في المقام الأول، أما دولة قطر فهي تهنئ القيادة الجديدة سواء كانت إدارة الرئيس المنتخب بايدن أو الرئيس ترامب، مشيراً الى متانة العلاقات القطرية-الأمريكية. وقال أن دولة قطر تأمل في العمل مع الإدارة الأمريكية القادمة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، التي هي في أمس الحاجة الآن إلى ذلك.
وأوضح سعادته أن المنطقة تحتاج إلى المزيد من الجهود الدبلوماسية والسلمية لحل النزاعات، مشيرا إلى النزاعات بين مجلس التعاون وإيران. وقال سعادته أن هذا الأمر ينطبق كذلك على الأزمة في أفغانستان.
وأكد على موقف دولة قطر حيال الأزمات ببعض الدول العربية، مثل القضية الفلسطينية، في الإشارة الى الاتفاقيتين التي وقعتها كل من الأمارات والبحرين مع إسرائيل، وكذلك الأزمة في سوريا.
وخلال حديث سعادته حول سباق التسلح، قال أن هذا الأمر ليس في خدمة مصالح المنطقة، وان دولة قطر حريصة على حسن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.
وحول موضوع الطاقة أوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن قطر تورد للعالم ما يقارب من الـ30 في المائة من الغاز الطبيعي المسال، مشيرا إلى أن جميع الدول التي تعتمد على اقتصاد الطاقة تحتاج أن تبني خططا للمستقبل لما بعد مرحلة مصادر الطاقة الهيدروكربونية، وتستند قطر في ذلك على رؤيتها الوطنية لعام 2030 لتنويع اقتصادها بعيداً عن الطاقة الهيدروكربونية.