اجتمع سعادة السيد/ روبرتو بلانكو دومينغيز، مدير إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الكوبية، مع سعادة السفير السيد/ راشد ميرزا الملا، صباح الاثنين الموافق 9/10/2017م في مقر وزارة الخارجية، ودار الحديث حول الأزمة الخليجية الراهنة، حيث قام سعادة السفير بتوضيح خلفيات أزمة الخليج التي مرت عليها أكثر من ثلاثة أشهر، وأنها بدأت بتناول وسائل اعلام دول الحصار لمعلومات نسبت من دون وجه حق لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "حفظه الله"، وان دولة قطر حاولت مراراً توضيح ذلك، الا انهم رفضوا التواصل معها والاستماع الى توضيحاتها، بغرض زعزعة الثقة في دولة قطر وقيادتها ونزع الشرعية عنها وأن الأمر وصل مرحلة التهديدات بتغيير النظام في الدوحة، مؤكداً أن النتيجة جاءت عكس ما كانوا يتوقعون، اذ ادت هذه الأحداث الى زيادة ثقة الشعب القطري في قيادته والالتفاف حولها، وتوحيد الصف القطري. كما ذكر ان الأزمة هي انتهاك واضح لحقوق الأنسان. وأشار سعادة السفير الى المطالب ال 13 التي تقدمت بها الدول الأربعة الى قطر، ثم تنازلت عنها لتصبح مبادئ ستة، بحجة أن قطر تدعم الارهاب، وأكد أن قطر حريصة جدا على مكافحة الارهاب في كافة أشكاله. ثم أوضح السفير الموقف الكويتي، وأشاد بدور امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في الوساطة التي يقوم بها، وقال ان الدول الأربعة لم تستجيب لها، ورغم ذلك، قال أن قطر حريصة على انجاحها، وتواصل جهودها بالتنسيق مع دولة الكويت الشقيقة لكي تقبل الدول الأربعة على الجلوس للحوار لإيجاد حلول لهذه الأزمة.
كما ذكر سعادة السفير أن دولة قطر تتطلع الى اعلان الدول عن مواقفها تجاه الأزمة، وحث الدول الأربعة الى اتباع الحكمة والموافقة على الوساطة الكويتية والجلوس الى طاولة الحوار. وفي هذا الصدد قام سعادة السفير بمقارنة ما تتعرض له الدولة بالحصار الذي عانت منه كوبا لسنين طويلة.
وعليه استسفر السيد/ روبرتو بلانكو دومينغيز عن ماهي آخر تطورات الأزمة، اذا كانت هنالك خطوات ملموسة من طرف دول الحصار في الآونة الأخيرة، فأشار سعادة السفير الى أن الوساطة الكويتية ما زالت قائمة، وأن أمير الكويت قام بتقديم الدعوات الى القيادات في دول الحصار الى المشاركة في اجتماع دول مجلس تعاون الخليج، المقرر عقده خلال شهر ديسمبر القادم، وأنه ليس هنالك معلومات الى الآن اذا سيتم عقد هذا الاجتماع أم لأ.