قطر وكوبا توسعان علاقات التعاون

تمر العلاقات بين كوبا وقطر بمرحلة ممتازة وعالية المستوى، أعلن لصحيفة "اوبثيونيس" وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر، سلطان بن سعد المريخي.

اعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي لصحيفة "اوبثيونيس"، الذي قام بزيارة قصيرة إلى هافانا لعقد الجولة الثانية من المشاورات السياسية، التي عقد اجتماعها الأول في الدوحة، ان العلاقات بين كوبا وقطر ممتازة وعالية المستوى.

وقد أجرى المريخي خلال زيارته الى العاصمة الكوبية محادثات مع وزير الخارجية برونو رودريغيز، ومع النائب الأول لوزير الخارجية مارسيلينو مدينا، والنائب الأول لوزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي أنطونيو كاريكارتي.

وأوضح الممثل القطري أنه بالإضافة إلى الحديث عن العلاقات السياسية، ناقش الطرفان التعاون في مجال المنظمات الدولية والدعم الطبي من الجزيرة الى قطر والجوانب المتعلقة بالقانون الكوبي الجديد بشأن الاستثمار الأجنبي.

وشدد المريخي على أنه فخور بأن بلاده هي الأولى في الخليج لفتح سفارة في هافانا، وأن التبادل بين الاثنين كان دائماً مستمر وثابت. وعند حديثه عن المستشفى الكوبي في مدينة دخان، بالقرب من الدوحة ، قال إنه أحد أبرز إنجازات التعاون الطبي الذي لم يحققه أي بلد آخر، وأبدى كامل رضاه عن هذه المؤسسة المعروفة في قطر وفي جميع أنحاء المنطقة، وقال ان دولته مصممة على توسيع هذا المجال، اذ انه رمزًا للتعاون بين البلدين.

وأوضح الوزير أن بلاده لديها صندوق تنمية يركز على تقديم برامج مساعدات في مختلف الولايات والقارات مثل آسيا وأفريقيا والبلقان وبعض أمريكا اللاتينية.

وفي هذا الصدد أوضح الإمكانيات التي يمكن أن يوفرها صندوق التنمية هذا لكوبا (لأن الاستثمار يهدف إلى الربح) واعرب عن رغبته في معرفة المجالات التي تهم الجزيرة والتي يمكن لدولته التعاون فيها.

من جهته أشار سعادة سفير دولة قطر بأكبر جزر الأنتيل، السيد/ راشد ميرزا ​​محمود الملا إلى تاريخ وتطور العلاقات المتبادلة، التي يعود تاريخها إلى عام 1989 وتقوم على أسس الصداقة بين قادة البلدين، صاحب السمو الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والقائد العام والقائد التاريخي للثورة الكوبية الراحل، فيدل كاسترو روز، ذاكراً انه "لا يزال هذا التاريخ الطويل المتبادل، الذي سيشهد مرور 30 عامًا من إنشائه في عام 2019، مستمراً اليوم بنفس الاهتمام والحماس الملحوظ ، مما يسمح بتقدمه المستمر في مختلف المجالات مثل الصحة والثقافة والتعليم والاقتصاد" وقال الدبلوماسي القطري "انه تقدم مميز يعتمد على سياسة مرنة تتسم بالاحترام المتبادل على أساس قانوني صلب".

وقال "أفضل مؤشر ذلك هو اتفاقيات التعاون الثلاثة عشر التي تم توقيعها في السنوات الأخيرة ، و 11 مشروعا آخر قيد التفاوض."

وقال المسؤول إن وجهات نظر التعاون التجاري بين البلدين هي دليل على التقدم الجيد لهذه الروابط، حيث أن الطريقة الأكثر فاعلية يتم السعي إليها في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الصحة والسياحة والاستثمار (وهذا كان قادرا على التحقق من خلال الزيارات الثنائية رفيعة المستوى لاستكشاف فرص العمل).

وأبرز زيارة أمير قطر الى الجزيرة، والتي قال انه كان لها تأثير كبير على تعميق العلاقات، حيث كانت المحادثات بين الزعيمين إيجابية، تعبيراً عن الإرادة القطرية لمرافقة كوبا في هذه المرحلة الجديدة من تطورها.

وقد أتاح هذا للبلدين التقدم في عدة مجالات وتحقيق نتائج إيجابية، خاصة مع توقيع مذكرة تفاهم خلال زيارة الأمير للاستثمار في هذا البلد، مما يمكن لدولة قطر باستثمارات تصل إلى مبلغ 2 مليار دولار على مدى خمس سنوات، مع فوائد كبيرة لكلا الطرفين.

وأكد السفير انه "بالإضافة إلى ذلك، هناك اتفاق على الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة في كلا البلدين. علاوة على مذكرة التفاهم بشأن الخدمات الجوية والاتفاق في مجال الرياضة".

يعود تاريخ التعاون الاقتصادي بين قطر وكوبا إلى سنوات عديدة، وكان القطاع الذي حقق أكبر قدر من النجاح حتى الآن هو الصحة، حيث توجد العديد من الخدمات الطبية الكوبية هناك.

وأكد السفير القطري أن المستشفى الكوبي يضم أكثر من 460 طبيبا وعاملا طبيا يعمل حاليا في مدينة دخان.

وقد جاء قرار إنشاء المستشفى الكوبي في سياق هذه اتفاقية القطاع الصحي، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الرائد والسمعة الطيبة لكوبا على المستوى العالمي في مجال الطب (كانت قطر أول دولة تستفيد من هذه التجربة في منطقة الخليج).

هناك أيضا العديد من الفرص والمجالات الأخرى لتطوير وتعزيز هذا التعاون والاستثمار في الاقتصاد الكوبي مثل السياحة والمجالات الأخرى بشكل عام/، والتي توفر إمكانيات لمشاريع مشتركة.

وأكد السفير "إن السياسة الخارجية لكوبا ومواقفها حكيمة وحازمة، حيث أن هدفها هو نشر السلم والأمن الدوليين، وإدانة جميع الوسائل الداعية الى استخدام القوة والدفاع عن الحق تقرير المصير، على أساس الاحترام" مضيفاً ان التفاوض هما السبيل الوحيد لحل النزاعات".

 

للاطلاع على الخبر الاصلي بالإسباني:

http://www.opciones.cu/cuba/2018-05-08/amplian-relaciones-de-cooperacion-qatar-y-cuba/