قام الصحفي الكوبي خوان دوفلار باعداد مقال تم نشره في كل من صحيفة تراباخادوريس (العمال) الكوبية والموقع الالكتروني للاتحاد العربي في كوبا بعنوان "قطر اثبتت مقدرتها على البقاء" بتاريخ 8 يونيو، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية على حصار دولة قطر.
نودر نص المقال:
بعد مرور عام على انهيار العلاقات والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل دول الخليج المجاورة وبعض الدول، أصبحت قطر الآن أقوى، ولم تقاوم عواقب هذه القرارات فحسب، بل حققت أيضًا تقدمًا سياسيًا واقتصادياً واجتماعياً ملحوظًاً.
بحسب تصريحاته إلى وسائل الإعلام الوطنية، قام سعادة السيد راشد ميرزا الملا، سفير دولة قطر لدى كوبا، بتقييم مقدرة هذه الدولة العربية على الخروج من القيود المشددة التي فرضت عليها والمطالب التي قدمت لها لكي تتوقف عن الدعم المفترض والكاذب للإرهاب وعلاقاتها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وإغلاق قناة الجزيرة.
وقال إن قطر تعتبر هذه الاتهامات والمطالب التي لا أساس لها من الصحة بمثابة هجوم على سيادتها وانتقاماً منها لكونها تقوم بتطبيق سياسة خارجية مستقلة.
ومع ذلك، قال، إننا نفضل اتباع نهج سلمي وحضاري، وقد حاولنا في مرات عديدة توضيح وحل هذه القضايا من خلال الحوار، لكن دول الحصار رفضت التواصل معنا والاستماع إلى تفسيراتنا، لدرجة الوصول إلى التهديدات لتغيير النظام في الدوحة.
"وقد كانت النتيجة عكس ما كانوا يتوقعونه، حيث زادت هذه الأحداث من ثقة الناس في قيادة قطر، ووحدت صفوف القطريين ".
وذكر الملا أن واحدة من أكثر العوامل التي زادت من تأجيج هذه الأزمة الموقف العدائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عارض خيار الحل السلمي بين الدول ودعم معارضي قطر.
عند الإشارة إلى الآثار الاقتصادية للحصار الجوي والبحري والأرضي، أشار إلى أنه في البداية كان هنالك شح بسيط، لكن قطر لم تكن معزولة، ولم تفشل في تغطية الاحتياجات الأساسية لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.
وشدّد على أن الأزمة "أثرت على حياة سكان الخليج وسكان هذه المنطقة في كل الجوانب المتعلقة بالصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان ".
وقال الدبلوماسي القطري إن بلاده هي ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وثامن أكبر مصدر للنفط، كوكب الأرض وانه رداً على الحصار المفروض من جيرانها، أعلنت شركة قطر للبترول النفطية في يوليو الماضي أنها ستزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 33٪، من 77 إلى 100 مليون طن سنويا.
وأشار إلى أن من بين تلك الصادرات، سيتم الحصول على ثروة ضخمة تساعد على ضمان ازدهار سكانها والاستثمار في البنية التحتية التي تسمح لها بالتغلب على الحصار. كما أصبح الأمن الغذائي أولوية بالنسبة لقطر.
وفي سبتمبر الماضي افتتحت قطر ميناء حمد الجديد وهو واحد من أكبر الموانئ في المنطقة ويعتبر حيويا لمساعدة الاقتصاد الوطني على التغلب على الصعوبات الناتجة عن القيود الظالمة المفروضة والتغلب عليها.