دولة قطر تؤكد مواصلة جهودها مع " أصدقاء الأمم المتحدة للحضارات" لبناء الجسور وتحقيق السلام

نيويورك - 29 سبتمبر 2018

قال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، في بيان القاه خلال اجتماع مجموعة أصدقاء" تحالف الأمم المتحدة للحضارات" الذي عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة "بناء الجسور: استخدام القوة الناعمة لتعزيز ثقافة السلام"، ان دولة قطرتؤكد على مواصلة جهودها مع مجموعة" أصدقاء الأمم المتحدة للحضارات" لبناء الجسور بين الجميع وتحقيق السلام. وذكر ان بلاده، إيمانا منها بالسلام وأهمية تعزيز التفاهم والحوار بين الحضارات والترويج لقيم التسامح والتعاون ما بين الأديان والثقافات، قامت بإنشاء مؤسسات تعنى بنشر ثقافة السلام وقبول الآخر ومحاربة التطرف ونبذ العنف، مثل "مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان"، و"مركز حمد بن خليفة الإسلامي" في كوبنهاجن بالدنمارك، وذلك لدعم الجهود الدولية لتعزيز التعايش السلمي بين الأديان، وترسيخ ثقافة الحوار والمحبة بين الشعوب.

وأشار في هذا السياق إلى" اللجنة القطرية لتحالف الحضارات" التي تنهض بدور فاعل لتعزيز ثقافة الحوار والسلام على المستوى الوطني، حيث تقوم اللجنة بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات في الدولة من أجل تنفيذ أهداف التحالف السامية.

وتابع سعادته، أن دولة قطر قد تعهدت هذه السنة، بدعم المنتدى العالمي الثامن لتحالف الأمم المتحدة للحضارات المقرر عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في 19 نوفمبر المقبل بمبلغ مليون ونصف مليون دولار، باعتبار الراعي لعقد المنتدى.

وأعرب سعادته عن ارتياح دولة قطر لتركيز الاجتماع على استخدام القوة الناعمة لتعزيز ثقافة السلام كوسيلة لبناء الجسور، مؤكداً ان دولة قطر اتبعت سياسة خارجية خلاقة ومحايدة وموثوق بها عبر الوسائل الناعمة التي اعتمدتها في علاقاتها الدولية، ولتجسير العلاقات بين الفرقاء وتخفيف التوترات وإنجاز المصالحات المستدامة، وفق مقتضيات أحكام ميثاق الأمم المتحدة ذات الصلة بحل النزاعات بالسبل السلمية. وأشار الى دور بلاده في التقدم المحرز في تحقيق الهدف السادس عشر لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من منطلق ايمانها بأن القانون الدولي وسيادة القانون يشكلان مصدرا من مصادر الاستقرار والأمن والسلام للمجتمع الدولي.

وتابع سعادة الوزير أن التعليم من أهم الوسائل لبناء السلام، وان سلطات بلاده أطلقت العديد من المبادرات التعليمية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي التي استفاد منها الملايين من الأطفال والشباب، مستشهداً بمؤسسة "التعليم فوق الجميع" بالشراكة مع منظمة "اليونيسيف" وأكثر من 80 شريكا عالميا، في توفير التعليم النوعي لعشرة ملايين طفل أكثر من 50 دولة حول العالم، خاصة مناطق النزاعات المسلحة، والذي أعلنت عنه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مؤسسة قطر للتعليم والعلوم وتنمية المجتمع.

كما أشار إلى جهود "جهاز قطر للاستثمار" لتعزيز الاستقرار والسلام في الدول النامية، تي تواجه تحديات في مجال التنمية.، وإلى المؤسسات الخيرية القطرية التي تعمل في العديد من مناطق النزاعات. ونوه باستضافة دولة قطر لكأس العالم 2022 كوسيلة لتعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب.