نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: كلمة سمو الأمير أمام الأمم المتحدة أكدت على ضرورة تجاوز الأزمات طبقا للقانون الدولي

نيويورك  - 28 سبتمبر

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مدينة نيويورك، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قدم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين عدة محاور، مثل إدارة الازمات، أو السعي لحلول شاملة وعادلة مسترشدة بالقانون الدولي والمعايير الدولية.

وأشار الى اعلان سمو الأمير اتفاق بلاده مع الأمم المتحدة لدعم مشاريع تنموية لمكافحة مرض الكوليرا في اليمن، كما ذكر سموه أهمية محاربة القرصنة الرقمية والتجسس الرقمي لما له من تأثير على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال ان حضرة صاحب السمو شارك مع رئيس وزراء كندا في استضافة اجتماع "حوار القادة حول توفير التعليم للفتيات في سياق الصراعات والظروف الهشة"، حيث أعلن سموه عن تقديم دولة قطر تعهد لتعليم جيد لمليون فتاة بحلول عام 2021 .

وأكد أن انتخاب دولة قطر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة نائباً لرئيس الجمعية دليل على الدور الفاعل لدولة قطر في المجتمع الدولي، مشيرا إلى مشاركة وفد دولة قطر في طرح مسألة مكافحة الارهاب وسبل ايجاد حلول لذلك.

وأكد سعادته وفد دولة قطر ناقش خلال اللقاءات الثنائية، على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عدة قضايا إقليمية، مثل القضية الفلسطينية، حيث شارك الوفد في الاجتماع الخاص بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقال انه التقى مع كل من نظيره الافغاني والوفد الامريكي بشأن افغانستان وتم تناول سبل دعم الحل السياسي في أفغانستان.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار الى أن دولة قطر شاركت في الاجتماع الذي نظمه الاتحاد الاوروبي، مؤكداً على تبني بلاده للحل السياسي وفق قرارات مجلس الامن وبيان اجتماع (جنيف 1 ). وإضافة الى ذلك استضافت دولة قطر مع امارة ليشتنشتاين اجتماعاً بشأن "الآلية الدولية المستقلة للملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا".

وبشأن الاعداد للجنة الدستورية في سوريا، عبر سعادته عن دعم دولته لجهود المبعوث الاممي لسوريا.

كما تم تناول أيضا التطورات في الصومال، حيث أكدت دولة قطر على دعم الحكومة الصومالية.

وبشأن العراق، أوضح سعادته أن نقاشات جرت مع الولايات المتحدة الامريكية للنظر في توفير معالجة لمشكلة المياه التي يعاني منها سكان مدينة البصرة.

كما عقد سعادة الوزير اجتماعا مع كل من رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والممثل السامي للاتحاد الاوروبي.

وبشأن الاجتماع الذي عقد بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن، أكد سعادة الوزير أن الولايات المتحدة نجحت في جمع دول مجلس التعاون منذ نشوب الازمة الخليجية، مشيرا إلى أن الاجتماع تناول مبادرة "التحالف الاستراتيجي للشرق الاوسط". وأكد أن من أهم مبادئ التحالف احترام سيادة الدول واستقلاليتها. وأوضح ان دولة قطر اذا انضمت الى تحالف اقليمي في ظل خلاف جوهري، فإنه لن يقوم على أسس واضحة "ولن يكتب له النجاح".

وحول دور دولة قطر بشأن القضية الفلسطينية، أكد سعادته ان القضية الفلسطينية في مركز اهتمامات دولة قطر والدول العربية كافة.

  وبشأن اليمن، لفت إلى تقرير خبراء مجلس حقوق الانسان والذي حمل حقائق مروعة ضد المدنيين، موضحا أن التقرير يدين كافة اطراف الازمة اليمنية.

  وبالنسبة لموقف دولة قطر من اليمن، أكد سعادته أنه يرتكز على قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وأن يكون هناك حوار يمني - يمني مباشر وبناء.