اجرت صحيفة تراباخادوريس (العمال) الكوبية لقاء مع سعادة السفير بترايخ 18 ديسمبر 2018م، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة في هافانا. فيما يلي نص المقابلة:
بحسب تصريح سفير دولة قطر في هافانا، راشد ميرزا محمود الملا، الى صحيفة تراباخادوريس "يعتبر المستشفى الكوبي في مدينة دخان، تحت رعاية الأطباء والمتخصصين الكوبيين، رمز للعلاقات بين بلدينا. كما ينبغي على كوبا أن تكون فخورة بإعداد عدة أجيال من الأخصائيين المتميزين."
وقال الدبلوماسي بأن النظام الصحي الكوبي يحظى باحترام ومكانة عالية في العالم "ولهذا جاء قرار بناء هذا المركز الطبي الحديث، حيث يقدم 450 طبيب وممرض وموظف فني من كوبا خدمات قيمة. وبفضل نتائجها الجيدة، أصبحت المستشفى مرجعية للمنطقة وقد حازت خلال مرتين (عامي 2015 و 2018) على جائزة بريس غاني Press Ganey للتميز في التمريض".
في لقاء حصري مع هذه الصحيفة، بمناسبة الذكرى ال 140 لتأسيس الدولة الخليجية من قبل الأمير جاسم بن محمد آل ثاني في عام 1878، سلط الدبلوماسي الضوء على إنجازات بلاده في السنوات الأخيرة، وهي مرحلة وصفها بأنها اتسمت بالازدهار والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبشرية.
ومن بين التقدم والانجازات التي تحققت في عام 2018، أكد على تعزيز نظام تعليمي عالي الجودة - يحتل حاليا المركز الأول في العالم العربي والرابع على مستوى العالم، فضلا عن توطيد إنتاج وتصدير الغاز المسال "قطر لديها ثاني أكبر إنتاج في العالم وتحتل المركز الثالث عالمياً من حيث احتياطيات الغاز".
أما القطاعات الأخرى التي عملت الدولة على تطويرها بشكل مكثف هي البنية التحتية اللازمة لكأس العالم لكرة القدم لعام 2022 (لأول مرة في بلد عربي) والعلوم والتقنية، وبحسب قول سعادة السفير "في عام 2021 ستقوم قطر بالانتاج التجاري لأول سيارة إلكترونية تعتمد على الطاقة النظيفة تساهم في الحفاظ على البيئة، وهو موضوع يحظى باهتمام كبير ودائم من حكومتنا".
كما شرح راشد ميرزا المستوى العالي الذي تحقق في المؤشرات الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والرعاية الصحية للقطريين وكذلك للعمال الأجانب والمقيمين. وقد احتلت الدولة المركز الأول عربياً في مجال النظام المجاني للخدمات.
فيما يتعلق بالسياسة الدولية، شدد السفير القطري على التعاون الواسع مع الأمم المتحدة والدور النشط للدولة في الحل السلمي للصراعات الإقليمية والعالمية، حيث طلبت كثير من الدول من دول قطر تدخلها كوسيط بين الأطراف المتنازعة.
وفي حديثه عن العلاقات مع كوبا، حيث تم تعيينه كسفير بها منذ خمس سنوات، قال ان هذه المرحلة شهدت تطورا هاما في العلاقات الثنائية. وأشار إلى زيارة حضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى الجزيرة في عام 2015، إذ تم التوقيع خلالها على اتفاقيات مهمة، فضلا عن تبادل الزيارات بين الوزراء وكبار الشخصيات في كلا البلدين.
وأضاف أن قطر وكوبا تتمتعان بمستويات جيدة من التعاون والمشاورات السياسية، علاوة على رغبة كلا الطرفين في مواصلة تطويرها. وقال أن ذلك ينطبق كذلك على علاقات البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد أن العلاقات تسير على ما يرام وأن الجانب الكوبي قدم عدة مقترحات استثمارية لدولة قطر في الجزيرة، حيث تقوم حكومته بتقييمها لتقديم التمويل المتفق عليه والبالغ 2 بليون دولار، لا سيما في قطاعات السياحة والطاقة والصحة. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تنفيذ إتفاقيات تسمح بتنظيم رحلات جوية مباشرة بين الدوحة وهافانا.
واختتم السفير راشد الميرزا بقوله "أود أن أهنئ حكومة وشعب كوبا على العملية الانتخابية التي جرت بطريقة مدنية وديمقراطية. وكذلك تهنئة الرئيس ميغيل دياز كانيل على توليه الحكم في كوبا، ونحن على ثقة بأنه سيتبع مسيرة الثورة التي بدأها الزعيم فيدل كاسترو ".